قرية غرب سهيل | أسوان

الأحد، 14 ديسمبر 2014

قرية غرب سهيل أحد قرى منطقة الشلال وقد كانت القرية قديما طريقا تجاريا بين مصر وافريقيا وقد ذكرت القرية في كثير من الكتب التاريخية منها كتاب وصف مصر الذي الف ابان الحملة الفرنسية عن طريق العلماء الذين اتوا مع نابليون ضمن الحملة وان ذُكرت القرية باسم مختلف ( تنقار دول ) او وادى كيكى اما الكثافة السكانية الحقيقية حدثت نتيجة لبناء وتعلية خزان اسوان حيث هاجر بعض الاهالى من مناطق هيسا وعواض وبجة وتنقار وهذه المناطق بعد تعلية خزان اسوان اصبحت جزر بعد ان كانت قرى لها امتداداتها من الاراضى الزراعية امام خزان اسوان حيث كان مجرى النيل يكاد يكون امتار قليلة وكان ذلك منذ 120 عاما تقريبا وتعتبر هذه الهجرة هى اول هجرة حدثت لاهالى النوبة بسبب ارتفاع منسوب النيل وهى تقع جنوب مدينة اسوان وقد حبا الله تلك القرية بكل مقومات الجمال الطبيعى فقد احتضنت تلك القرية ما بين جنباتها كل اشكال الطبيعة من خضرة وصحراء ونيل ففيها تجد الرمال الصفراء الممتدة داخل مجرى النيل مما اعطاها صفاء وزرقة طبيعية معجزة فى ذاتها وايضا وجود الصخور والشلالات والجزر الصغيرة وسط النيل واشجار النخيل العالية الشامخة التى تتحدى الزمن وتكتب حروف الحضارة النوبية واكبر واصدق الشهود عليها جعلت القرية مبتغى كل الرحلات والافواج السياحية فما من شركة سياحية الا وكانت برنامج الزيارة لديها يشمل قرية نوبية الا وهى غرب سهيل وتعتبر من البرامج الاساسية للافواج السياحية سواء كانت رحلات داخلية او خارجية وهى قبلة المخرجين والفنانين فما من اغنية او فيلم صور فى اسوان الا وكانت للقرية نصيب الاسد فى المشاهد اما طبيعة القرية من حيث المبانى فان الطراز النوبى القديم ( القبو ) وهو الطراز الذى استخدمه المهندس / حسن فهمى فى تصميماته لانها اولا صحية رطبة لانها مبنية بالطوب اللبن وحيث ان المبانى على شكل نصف دائرة تجد اشعة الشمس تشع من جهة واحدة اى الشطر المواجه للاشعة الشمس ولقدم المبانى مما يعطيها عبق التاريخ فان الزائر يعشق هذا اللون من القرى والتى تعكس الحضارة المتمثلة فى البيوت النوبية القديمة وايضا المحتويات القديمة التى تتمثل فى الادوات المستخدمة فى داخل البيت من مصنوعات الفخار والخشب وايضـا الادوات المصنوعة من الطين كالطــابون ( الفــرن ) المسـتخدم فى صنع الخبز وايضا الخبز المشهور به اهالى النوبة و الدوكة وهى قطعة من الصاج المقوى على شكل دائرة تصنع عليه خبز ( الكاجيه و الخمريت و الفتيه) و ما من زائر الا ويوعدنا ان له عودة ثانية الى القرية.