أحمد عرابي
الأحد، 14 ديسمبر 2014

ولد أحمد عرابي بقرية "هرية رزنة" بمديرية الشرقية في ٣١ مارس عام ١٨٤١.
التحق بالجيش في ٦ ديسمبر ١٨٥٤، ونظراً لإجادته القراءة والكتابة عين كاتباً بدرجة "أمين بلوك" بالاورطة الرابعة من آلاي المشاة الأول، ثم رقي ملازماً عام ١٨٥٨.لما تولى الخديوي محمد توفيق الحكم رقي إلى رتبة أميرالاي (عميد) عام ١٨٧٩، وجعله ياوراناً له، وعينه أميرالايا على آلاي المشاة الرابع بالقاهرة، وظل يشغل هذا المنصب حتى قيام الثورة العرابية.
قام أحمد عرابي في ٩ من سبتمبر ١٨٨١ بمظاهرة عابدين وطالب فيها بعزل مصطفى رياض رئيس الوزراء، وتشكيل مجلس النواب، وزيادة عدد الجيش، وكان من نتائجها قبول المطالب السابقة وأهمها سقوط وزارة رياض، وتأليف وزارة محمد شريف الثالثة (١٤ سبتمبر ١٨٨١- ٢ فبراير ١٨٨٢) وعين البارودي ناظراً للحربية فيها.
عين وزيراً للحربية في عهد نظارة محمود سامي البارودي (٤ فبراير ١٨٨٢- ١٧ يونيه ١٨٨٢)، ولكن سرعان ما توالت الأزمات وتعاقبت الأحداث، بعد تقديم الدستور لمجلس شورى النواب، وتدخل وكيلي دولتي إنجلترا وفرنسا، وطالبا الخديوي بإقالة الوزارة، ونفي أحمد عرابي من القطر المصري، استقالت وزارة محمود سامي وشكلت نظارة جديدة كان عرابي ناظراً للحربية فيها، واضطربت الأمور خاصة في ظل وجود الأسطولين الانجليزي والفرنسي في مياه الإسكندرية، فحدثت مذبحة الإسكندرية (١١ يونيه ١٨٨٢). نشرت مذكراته في عدة طبعات والمساه: "كشف الستار عن سر الأسرار في النهضة المصرية، المشهورة بالثورة العرابية".
كان والده شيخاً للبلد، وينتمي إلى البيت العلوي الشريف.
علمه والده مبادئ القراءة والكتابة في مكتب القرية، وعهد إلى ميخائيل غطاس صراف القرية ليدريه على الأعمال الحسابية، وظل بكنفه لمدة خمس سنوات، وتوفي والده وهو صغير.
تعلم في الأزهر (1849) لينهل من علمه، فمكث فيه أربع سنوات حفظ خلالها القران، وتلقى علوم اللغة والفقه والتفسير، ثم عاد إلى بلده قبل أن يتم دراسته.
التحق بالجيش في 6 ديسمبر 1854، ونظراً لإجادته القراءة والكتابة عين كاتباً بدرجة "أمين بلوك" بالاورطة الرابعة من آلاي المشاة الأول.
رقي ملازماً عام 1858، حين أمر الوالي سعيد بترقية صف المصريين بالامتحان في صفوف الجيش، وكان عرابي على رأس المتقدمين، ثم رقي إلى رتبة يوزباشي (نقيب) 1859، ثم صاغ (رائد) في العام نفسه، ثم بكباشي (مقدم) عام 1860، ثم قائمقام (عقيد) في سبتمبر من العام السابق نفسه.
اكتسب ثقة سعيد باشا، ورافقه أثناء زيارته للمدينة المنورة، ياوراً له عام 1861، ولما أراد سعيد تقليص عدد الجيش فصل بعض ضباطه كان من بينهم أحمد عرابي، ثم أمر بإعادتهم قبل وفاته، فعاد عرابي للجيش بنفس رتبته السابقة.
في عهد الخديوي إسماعيل – الذي لم يكن يعطف على الضباط المصريين مثل سعيد باشااشتد العداء بين عرابي وبين اللواء خسرو باشا الشركسي أفضت إلى تقديمه إلي مجلس عسكري، وحكم عليه بالسجن واحد وعشرين يوماً، وفصل من الجيش، وتركت آثار هذه الحادثة بغضاً شديداً للجراكسة في وجدان عرابي.
ظل ثلاث سنوات بدون عمل، حتى التحق بوظيفة في الدائرة الحامية، وخلال هذه الفترة تزوج من كريمة مرضعة الأمير ألهامي باشا، وهي أخت حرم محمد توفيق (الخديوي مستقبلا) في الرضاعة، وساعده ذلك علي استصدار أمر من الخديوي إسماعيل بالعفو عنه، وإعادته للجيش برتبته العسكرية.
لم يترق عرابي تسعة عشر عاماً بعد رتبة القائمقام (عقيد)، مما آثار كراهيته لرؤسائه غير المصريين، الذين أخذوا يترقون إلى مناصب أعلى، فأخذ يبث في نفوس الضباط الحمية والمطالبة بحقوقهم.
لما تولى الخديوي محمد توفيق الحكم رقي إلى رتبة أميرالاي (عميد) عام 1879، وجعله ياوراناً له، وعينه أميرالايا على آلاي المشاة الرابع بالقاهرة، وظل يشغل هذا المنصب حتى قيام الثورة العرابية.
احتدم الخلاف بين أحمد عرابي وناظر الجهادية عثمان رفقي الجركسي على القانون الذي سنه للقرعة (الخدمة العسكرية)، ورأى فيه عرابي احتجاجاً بحقوق المصريين، بالإضافة إلى تفضيله الضباط الجراكسة والترك في الترقيات والتعيينات، واضطهاده للوطنيين.
اتفق عرابي مع زميليه الضابطين علي فهمي – أميرالاي الحرس الخديويوعبد العال حلمي – أميرالاي السودان – على الاحتجاج لمسلك ناظر الجهادية وأخذوا يحثون الضباط على ضرورة إلغاء القانون، وعزل عثمان رفقي.
رفع الضباط مطالبهم إلى مجلس النظار، في يناير 1881، فتم استدعاؤهم إلى ثكنة قصر النيل، وألقى القبض عليهم، مما أدى إلى هياج الضباط وقام البكباشي (المقدم) محمد عبيد بإطلاق سراحهم.
تمخض عن هذه الحوادث عزل عثمان رفقي، وتعيين محمود سامي البارودي ناظراً للجهادية، وهو صديق للعرابيين، ولكن حدث خلاف بين الحكومة والضباط، بخصوص حق مجلس شوري النواب في إقرار الميزانية، فاستقال البارودي منها.
قام أحمد عرابي في 9 من سبتمبر 1881 بمظاهرة عابدين وطالب فيها بعزل مصطفي رياض رئيس الوزراء، وتشكيل مجلس النواب، وزيادة عدد الجيش، وكان من نتائجها قبول المطالب السابقة وأهمها سقوط وزارة رياض، وتأليف وزارة محمد شريف الثالثة (14 سبتمبر 1881-2 فبراير 1882) وعين البارودي ناظراً للحربية فيها.
انتقل أحمد عرابي علي رأس آلايه للشرقية، حيث مكث هناك ثلاثة أشهر، ثم عين بعد ذلك وكيلاً للحربية (4 يناير 1882).
عين وزيراً للحربية في عهد نظارة محمود سامي البارودي (4 فبراير 1882-17 يونيه 1882)، ولكن سرعان ما توالت الأزمات وتعاقبت الأحداث، بعد تقديم الدستور لمجلس شورى النواب، وتدخل وكيلي دولتي إنجلترا وفرنسا، وطالبا الخديوي بإقالة الوزارة، ونفي أحمد عرابي من القطر المصري، وإبعاد عبد العال فهمي وعلي فهمي للأرياف.
استقالت وزارة محمود سامي وشكلت نظارة جديدة كان عرابي ناظراً للحربية فيها، واضطربت الأمور خاصة في ظل وجود الأسطولين الانجليزي والفرنسي في مياه الإسكندرية، فحدثت مذبحة الإسكندرية (11 يونيه 1882)، حينما تشاجر رجل مالطي مع مكار مصري في الإسكندرية لامتناع المالطي عن إعطاء الأجر الكافي نظير ركوب حمار المكاري.
أعقب ذلك ضرب الإسكندرية (11 يوليه 1882)، بحجة قيام عرابي بزيادة تحصينات قلاع الثغر للتصدي لأسطولهم، وعزل الخديوي توفيق عرابي من نظارة الحربية، كما اخطر الباب العالي بعصيان عرابي.
اتجهت وحدات الجيش المصري إلى كفر الدوار، وقاومت القوات الانجليزية، وتغيرت الخطة الانجليزية بالهجوم على شرق الدلتا، والتي انتهت بمعركة التل الكبير بين القوات المصرية والبريطانية في 13 سبتمبر 1882، ومهدت بعد ذلك إلى مناوشات صغيرة بين بلبيس والقاهرة.
تمكن الانجليز من الدخول للقاهرة بلا مقاومة (15 سبتمبر 1882)، وبذلك تم احتلال مصر.
قام القادة العسكريون جميعاً بتسليم أنفسهم إلى قائد القوات البريطانية، وشكلت محكمة عسكرية لمحاكمة أحمد عرابي، فحكمت عليه بالإعدام، ولكن الخديوي قام بتخفيف العقوبة إلى النفي المؤبد إلى خارج القطر المصري.
عفا عنه الخديوي عباس الثاني في 11 يونيه 1901، ووصل عرابي إلى مصر أول أكتوبر 1901.
نشرت مذكراته في عدة طبعات والمساه: "كشف الستار عن سر الأسرار في النهضة المصرية، المشهورة بالثورة العرابية".
توفي في 21 سبتمبر 1911.
قسم:
شخصيات مصرية