مصطفى باشا النحاس
السبت، 7 فبراير 2015

ولد مصطفى النحاس بسمنود بمحافظة الغربية في ١٥ من يونيو عام ١٨٧٩م
كان والده يعمل بتجارة الأخشاب، وقد ألحقه بكتاب القرية فحفظ القرآن الكريم، وعندما بلغ الحادية عشرة من عمره ألحقه والده للعمل بمكتب تلغراف سمنود.
التحق بالمدرسة الناصرية الابتدائية بالقاهرة، وحصل منها على الشهادة الابتدائية، ثم انتقل عام 1892 إلى المدرسة الخديوية الثانوية، وحصل على الثانوية العامة عام 1896، والتحق بمدرسة الحقوق بالقاهرة، وحصل على الليسانس فيها عام 1900.
عين كاتباً في النيابة، وترك الوظيفة وعمل محامياً حراً، وتدرب في مكتب المحاماة الذي كان يملكه الزعيم الوطني محمد فريد، ثم افتتح مكتباً خاصاً له بالمنصورة.
اختير قاضياً في قنا وأسوان في الفترة من عام 1903 حتى 1908، ثم أمضى السنوات التسع التالية متنقلاً بين القاهرة وطنطا، حيث تولى آخر مناصبه.
كان عضواً بالحزب الوطني، ووكيلاً لنادي طلبة المدارس العالية، ولعب دوراً في تحريكهم وتحريضهم للمطالبة بالاستقلال قبل ثورة 1919، وأهلته اتصالاته الواسعة للانضمام لعضوية حزب الوفد، للانتفاع به للدعاية للحزب، وجذب أعضاء جدد، ومنذ ذلك الوقت أصبح من المقربين لسعد زغلول - رئيس الوفد - وتولى الإشراف على لجان الطلبة الوفديين.
أقيل من منصبه في القضاء عام 1919، بعد انضمامه للوفد ممثلاً للحزب الوطني، وعين بعد ذلك سكرتيراً عاماً للوفد، ثم نفى مع سعد زغلول إلى سيشل (1921-1923)، واختير عقب عودته ليمثل سمنود في مجلس النواب عام 1923.
تقلد منصب وزير المواصلات في وزارة سعد زغلول (28 يناير 1924 - 24 نوفمبر 1924)، ثم أعيد انتخابه لمجلس النواب عام 1926 عن (أبو صيربنا - غربية)، ثم أنتخب وكيلاً لمجلس النواب، وعين رئيساً لحزب الوفد في سبتمبر 1927 بعد وفاة سعد زغلول.
رئيس مجلس النواب (17 نوفمبر 1927- 16 مارس 1928).
شكل وزارته الأولى (16 مارس 1928) وتولى فيها منصب وزير الداخلية، ولكنها سقطت بعد ثلاث شهور نتيجة تأزم العلاقات بينه مع القصر والإنجليز، وانسحاب أعضاء وزارته من المنتمين لحزب الأحرار الدستوريين، وخاصة بعد أن ألزق القصر بالنحاس فضيحة مالية مشبوهة.
في وزارته الثانية التي احتفظ فيها بمنصب وزير الداخلية أيضاً (أول يناير 1930) تفاوض مع هندرسون (وزير الخارجية البريطانية) للوصول لاتفاق ينص على استقلال مصر، ولكن المفاوضات فشلت بسبب موضوع السودان، ثم احتدم الصراع بين القصر والنحاس في موضوعين هما: تعيين أعضاء مجلس الشيوخ وقانون محاكمة الوزراء، مما حدا بالنحاس أن يقدم استقالته من الوزارة.
واجه مصطفى النحاس دسائس القصر في عهدي فؤاد وفاروق، وتعرض للاغتيال أعوام 1930، 1937 - 1938، 1945، 1948، وأقاله القصر من الوزارة أربع مرات، وكانت محاولات الصدام به تأتى دائماً من أحزاب القصر، سواء التي دخلت معه في وزارة ائتلافية، أو من خارج الوزارة.
عقب عودة حزب الوفد للسلطة في انتخابات عام 1936، شكل النحاس وزارته الثالثة (9 مايو) واحتفظ فيها بمنصب وزير الداخلية، وأدار مفاوضات ناجحة مع إنجلترا انتهت بتوقيع معاهدة 1936، وفى وزارته الرابعة احتفظ بمنصب وزير الداخلية أيضاً (أول أغسطس 1937)، وفى هذه الوزارة احتدمت الخلافات بينه وبين الملك بشأن تعيين بعض الشخصيات، وترشيح بعض أعضاء مجلس الشيوخ، فأقدم الملك على وضع العراقيل أمام الوزارة حتى اضطر النحاس إلى تقديم استقالته.
شكل النحاس وزارته الخامسة (4 فبراير 1942) وتولى فيها منصبي وزيري الداخلية والخارجية، بعد أن أعاده الإنجليز على رأس الوزارة بقوة السلاح عندما حاصرت الدبابات البريطانية قصر عابدين وأرغمت الملك على عودته، وقد سعى الملك نتيجة ذلك لإحداث شقاق بين الوفديين تمثل في الصدام بين النحاس ومكرم عبيد سكرتير عام الوفد، ووزير المالية، وهذا ما أدى إلى انشقاق الأخير عن الوفد، وإصداره الكتاب الأسود - بتشجيع من الملك فاروق - والذي امتلأ بالمطاعن على مصطفى النحاس وحرمه، مما حدا بالنحاس لتشكيل وزارته السادسة التي تولى فيها منصبي وزير الداخلية والخارجية (26 مايو 1942) وأزاح مكرم عبيد منها، وأدى عدم رضاء الملك من بعض وزراء النحاس، بالإضافة إلى انتشار الملاريا والوباء الذي اجتاح قنا وأسوان (1943- 1944) وارتفاع نسبة الوفيات، مبرراً للإطاحة بالوزارة النحاسية.
عاد الوفد للسلطة إثر فوزه في الانتخابات البرلمانية، وشكل النحاس وزارته السابعة والأخيرة (12 يناير 1950)، وقدمت وزارته تنازلات عديدة للملك سبق أن رفضتها وزاراته السابقة، ورغم ذلك فقد توترت العلاقات بينهما بسبب قضية الأسلحة الفاسدة (1948)، وتشريعات الصحافة، وعجلت الحوادث بنهاية وزارة النحاس بحدوث مذبحة شرطة الإسماعيلية (25 من يناير 1952)، وحريق القاهرة في اليوم التالي، وانتهز الملك فاروق الفرصة وأقال النحاس من منصبه بسبب فشله في السيطرة على الأمور.
قامت ثورة 23 يوليه عام 1952م بإلغاء الأحزاب السياسية.
من أهم أعمال مصطفى النحاس:
* إلغاء الامتيازات الأجنبية في مصر عقب مؤتمر مونترو 1937.
* إنشاء ديوان المحاسبة.
* قيام جامعة الدول العربية.
* إصدار قانون تنظيم هيئات الشرطة.
* إلغاء معاهدة 1936، واتفاقيتي السودان (1899) عام 1951.
* إنشاء وزارة للاقتصاد الوطني والاهتمام بتصنيع البلاد وبالاقتصاد الزراعي.
* صدور قانون تعويض العمال من إصابات العمل.
توفى في 23 أغسطس عام 1965.
قسم:
شخصيات مصرية